حنان تكتب .. قصة اليوم جعلتني أفكر مليا

حنان تكتب .. قصة اليوم جعلتني أفكر مليا
0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

حنان المولاحي

بحكم عملي حكايات كثيرة صادفتها دخلت بيوت الناس وتعرفت على عائلات كثر،  وقصة اليوم احسستها مستني وقلت هذا ما اقصد ولم يفهمني البعض.

اليوم بالعيادة استقبلت رجلا كبير السن وبرفقته زوجته بقصد الفحص، زوج يتكلم بكل حب وحنان وتأثر على ما أصاب زوجته، يتكلم ولا يمن بل يطلب من كل قلبه.

اساله من يراعيها فيقول انا فقد اخدت تقاعدي وساخدمها لحين شفائها وقد اتيت من نواحي مراكش وكلنا امل ان تقبلي بنا وتساعدينا
همهم ان اقوم بالعلاج ولا يعلمون انني انا من تعالجت.

وعرفت اني لست بحالمة كما يقول من يعرفونني، لست اطلب الكثير لان مايظنونه كثيرا في احلامي وجدته اليوم، زوج محب لزوجته وكله امل في علاجها ويطلب و يدعو ويقول حياتي انتهت يا استاذة بعد مرضها فساعدينا.

كل يوم تاتيك حالات وحالات، تخرج من العيادة فتستظيف حالات وحالات، تكون بالاعمال التطوعية فتلتقي بحالات وحالات، تستقبل المكالمات والرسائل وتجيب على اسئلة الطلبة وتتصفح الجرائد وتقرأ الكتب لتجد حالات وحالات.

اكثر مايريح المرأة ان تكون متاكدة ان من معها سيساندها اذا انكسرت، اذا مرضت فسيكون صحتها …. سيعشق جمالها الداخلي ولن يتردد في ان يكون لها يدا ورجلا، لن تستحيى منه وهي تطلب بل تتكلم معه وهي تعلم ان لا عشيرا لها غيره

من طبعي لا اتكلم عن طبيعة مرضاي او عن الحالات التي استقبل ولكن في كل يوم اعيش حالة واعيش تجربة تجعل كل من هذه الحالات يصبح لك صديقا هناك من ينهي علاجه فتفرح معه ومن يتوفاه الله فتجد العائلة في العزاء تعزيك فتكون مقهورا.

ومن تكمل تحضيرات الولادة فتحضر لك الرضيع وتقول لياخد بركتك و انت امه ومن يرجع لعمله فتجده في خدمتك اذا احتجت اليه ومن ياتي اليك من بعيد قاصدا لك من مدينة اخرى وامله في ان يكون لك مريض ومن يحضر ليستشيرك فقط ويعلم انك لا تخدع وصادق.

حالات وحالات وقصص وعبر، فقط لانك تحب مهنتك، تعلم ان ماتقوم به هو رسالة، هو ارجاع حياة يائس، او اخماد صداع متألم، او مساعدة مريض على الامل من جديد، تشتغل وانت تعلم انك قدوة طلابك، وانهم يسيرون على خطاك.

فلا تفكر في الخطأ فوراءك جيل ينتظر خطوتك اذا سقطت سقطوا واذا نجحت فالنجاح هدفهم، تكون امل مريض تفتح له الباب ليسالك انا اريد الاستاذة فتتكلم معه و يطلب منك تقبيل راسك وتجده في الغد يحضر لك الزيت والجبن والقمح والتمر ومنهم من يحضر لك الوجبات والمملحات وهم على علم اني لن ارد الهدية ولن ارجع مريض طلب مساعدتي.

فقط لاني احب مهنتي واعشقها وانا اخترتها …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.