خطاب ” ثورة الملك والشعب ” يثير الفزع وسط مسؤولين ووزراء

خطاب " ثورة الملك والشعب " يثير الفزع وسط مسؤولين ووزراء
0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

محمد بلقاسم
يتحسس العديد من الوزراء بالقطاعات الحكومية المعنية بالغضبة الملكية رؤوسهم؛ وذلك على خلفية عدم تنفيذ المشاريع الملكية في منطقة الريف في إطار برنامج “الحسيمة.. منارة المتوسط”، الذي دشنه الملك محمد السادس سنة 2015.
وفي الوقت الذي منع فيه عدد من الوزراء من العطلة بقرار ملكي للانكباب على متابعة سير أعمال المشاريع المذكورة، كشف مصدر حكومي لهسبريس أن هناك حالة من الترقب وسط هؤلاء المسؤولين، خصوصا مع اقتراب الخطاب الملكي بمناسبة عيد الشباب وثورة الملك والشعب الأسبوع المقبل، الذي يتوقع أن يكون استمرارا للخطاب الملكي لعيد العرش.
وكثفت القطاعات المعنية بالغضبة الملكية تجميع المعطيات حول أسباب تأخير المشاريع الملكية في الحسيمة، ومد رئيس الحكومة بها، بعدما تمت مطالبة الأطر العاملة إلى جانب الوزراء، من كتّاب عامين ومديرين مركزيين، بإعداد الوثائق المطلوبة التي تجيب على أسئلة لجنة التحقيقات المكلفة من لدن الملك بمتابعة أسباب تأخر المشاريع التي تندرج في إطار برنامج “الحسيمة منارة المتوسط”.
اللجنة المكونة من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، التي أنهت عملها القائم على الأبحاث والتحريات اللازمة بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة وتحديد المسؤوليات، رجح المصدر الحكومي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن تكون قد رفعت تقريرها بهذا الشأن إلى الملك محمد السادس، تنفيذا للتعليمات التي أصدرها إلى كل من الوزيرين عبد الوافي لفتيت ومحمد بوسعيد.
وفي الوقت الذي انصب فيه عمل المفتشية العامة للإدارة الترابية بوزارة الداخلية والمفتشية العامة للمالية على البحث والتقصي في الأسباب التي دفعت القطاعات الحكومية المعنية إلى التأخر في تنفيذ المشاريع التي جرى تسطيرها سنة 2015، يدفع العديد من الوزراء، وفقا لإفادات توصلت بها هسبريس، بأن توقيف هذه المشاريع جاء بسبب قرار وزارة الداخلية توقيف الأشغال خلال الانتخابات الجماعية لسنة 2015، وكذا الانتخابات التشريعية لسنة 2016، التي استمرت لستة أشهر لكل منهما، بالإضافة إلى “البلوكاج” الحكومي الذي استمر بدوره لمدة 5 أشهر.
وفي هذا الصدد، أكد أكثر من مسؤول حكومي، في حديث لهسبريس، أن قطاعاتهم الوزارية قامت بدفع ما كان مطلوبا منها كشطر أول لسنة 2016، مسجلين أن الجهة المكلفة بالتنسيق، وهي عمالة إقليم الحسيمة، يمكنها تأكيد ذلك للجنة دون العودة إلى القطاعات الوزارية.
وسبق للملك محمد السادس أن عبّر للحكومة، وللوزراء المعنيين ببرنامج “الحسيمة منارة المتوسط” بصفة خاصة، عن استيائه وانزعاجه وقلقه بخصوص عدم تنفيذ المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج التنموي الكبير، الذي جرى توقيعه تحت رئاسته الفعلية، بتطوان في أكتوبر 2015، في الآجال المحددة لها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.