أقلام صحفية متبرجة … فعجبا

أقلام صحفية متبرجة ... فعجبا
0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

هشام عميري

عجبا لمن يدعي بأنه صحفي و يرفع شعار ” الصحافة ليست جريمة “، ويرتكب أفضع الجرائم وأبشعها في حق الشعب …

عجبا لمن يدعي بأنه كاتب أو شاعر ويرفع شعار ” الحرف الحر “، ويكتب مقالة أو قصيدة موزونة الكلام يمدح فيها مجرم سرق أموال الشعب ولا يرثي متشرد وفقير مات في الشارع العام ولم يجد من يبكي عليه أو من يكتب اسمه على حافة قبره ولا حتى سيارة الإسعاف تنقل جثته إلى المقبرة …

عجبا لمن يدعي بأنه يمارس صحافة مستقلة حرة نزيهة … ويمدح حزب ويقذف بحزب آخر في سلة المهملات لأنه لا يمارس إيديولوجية الفساد …

عجبا لك أيتها الأقلام التي لا تنام إلا على خبر كاذب ولا تسير في رصيف الكتابة وإلا في رصيدها البنكي الملايين من أموال الحرام مصدرها أحزاب فاسدة تلوث في صحافة فاسدة من أجل بناء شعب فاسد له إيديولوجية فاسدة، وهذا لن يكون، لأن هذا الأخير يعي بما يفعل ولن يركب على ظهر سفينة الفساد يقودها ربان لحزب فاسد …

يتحدثون عن نقل الحقيقة ويهربون من الأكاذيب، والعكس في كتاباتهم يظهر للعيان، فهم ينقلون الأكذوبة ويهربون من الحقيقة مقابل دريهمات قليلة.

في كتاباتهم نجد صور جنسية وعبارات يستحي القاريء أن يطلع على صفحاتهم المتسخة ويرفعون شعار ” الأقلام الحرة “.

يكتبون الخرافات والترترات ويعشقون الخلافات بين أبناء الشعب، ويضحكون على المواطن بحروف لا تسمن ولا تغني من جوع إنهم قوم فاسد يملك أقلام جافة فاسدة.

يتكلمون في المقاهي مع السجائر والخمور عن الإصلاح والتنمية وعن النضال والمساهمة في نشر الثقافة الشعبية… وفي مكاتبهم يكتبون عن الحقيقة المقلوبة بدون أي دليل ولا حجج، ويدحرجون حروفهم بأقلامهم الجافة، وينشرون الفساد بدعوى نشر الثقافة، فعجبا لك أيتها الأقلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.