غموض و سكون يبشر بعاصفة سوداء قد تجتاح الجزائر لأن الوضع الداخلي في البلاد يعاني من مشاكل حادة و صعبة في غياب مشروع سياسي واضح يقوم على تنمية المناطق كلها والاهتمام بالانسان الجزائري و إعطائه الحقوق الكاملة التي تحفظ له كرامة وجهه و عيشه .
هناك من دون شك احتياط مالي كبير لدى الدولة الجزائرية وفره لها ارتفاع اسعار النفط في السنوات العشر الأخيرة. لكن لا شيء يمنع حصول انفجار كبير مشابه لما حصل في العام 1988 في غياب اي نوع من الاصلاحات الحقيقية وفي غياب الاهتمام بالمشاكل العميقة التي يعاني منها البلد ، على رأس هذه المشاكل النمو السكاني الهائل وغياب فرص العمل امام الشباب وازدراء منطقة القبائل واهلها الذين يشكلون نسبة كبيرة من المواطنين .
حقا الأوضاع الأمنية بالجزائر متدهورة و تبشر بكارثة إنسانية نفسية خاصة بعد تخلي الدولة عن اتجاهها الصحيح إلا وهو الاهتمام بمصالح البلاد و العباد و اتجهت نحو تمويل جبهة البوليساريو الوهمية الارهابية بالأسلحة و المأكل و المشرب سعيا في زعزعة استقرار مغرب أصبح اليوم قوة افريقية عربية يضرب بها المثل بقيادة القائد المبجل صاحب الجلالة الملك محمد السادس .
حقا حقيقة الجزائر في وضع لا تحسد عليه فقد غاب الرئيس المشلول عن كرسي الرئاسة بعد سفره لتلقي العلاج خارج أرض الجزائر ولم يظهر بعدها هل هو اختفاء إلى الأبد أم هو تحنيط و تخطيط من جنرالات الذل و العار من أجل استمرارهم في نهب ثروات الشعب الجزائري الشقيق .
وكما نعرف جميعاً أن الشعب الجزائري تحت رحمة الله لأنه لا يعقل بلد تتواجد فيه جميع و أغلب الثروات البترولية التي لا تتوفر عند بعض الدول الرائدة في كل المجالات و نجده يحتل المراتب الأولى في انتشار البطالة و الفقر ناهيك عن انتشار سوق الدعارة بترخيص من الدولة بمنطقة تلمسان و تفشي الجريمة و الأمية .
فيما يغيب الرئيس الجزائري المحنط كما وصفته أحد الصحف العالمية عن الساحة و مصيره مجهول و غير معروف بتواجد جنرالات لا تعرف معاناة شعب ضحى ولازال يضحي في سبيل وطن لم يعطي ولم ينفع أهله . حقا مستقبل غامض ينتظر الجارة الشرقية رئيس تحركه أيادي خفية و لا نعلم مصيره و جنرالات تنهب و تسرق ليلا نهار و شعب ضاق المرار و يريد إسقاط النظام وإعادة الازدهار و تنمية الأجيال .
=== محمد الحبشاوي