
676 حالة إصابة جديدة وأزيد من 4 ملايين و320 ألف شخص استفادوا من الجرعة الأولى من اللقاح
اخر الاخبار | 31 مارس، 2021
رفيق ميلود
النظام الجزائري ولبسط الشرعية على فضائحه الكثيرة التجأ إلى أسلوب خطير لا يليق ان يقبله شعب النيف أو شعب المليون ونصف المليون شهيدا الا وهو أسلوب استحمار شعب ضحى بالغالي والنفيس من اجل الحرية والكرامة لكن النظام الاستبدادي كانت له وجهة نظر أخرى : اغتصاب حرية الإعلام حتى يضل الشعب محروما من الرأي والرأي الآخر ليستمر النظام في جرائمه ونزواته السلطوية !!!
قناة النهار نموذج لاعلام ساقط خرج من بطن دهاليز ومكاتب المخابرات الجزائرية وتتحكم فيه بنسبة 99% وتعتمد القناة على خطاب استخباراتي ذكي وموجه يراد منه معرفة تحركات ووجهات نظر المجتمع الجزائري معتمدة في ذلك على مجموعة من الصحفيين ممن تكونوا داخل ثكنات المخابرات الجزائرية وتلقوا أحسن التدريبات والتكوينات فيما يتعلق بالخطاب الاجتماعي والسياسي الدكي وذلك على يد مجموعة من كوادر المخابرات وبطبيعة الحال للأسف بعض فئات من الشعب بلعت الطعم وصدقت قناة العار اعتذر النهار الجزائرية !!
كل صحفي ملزم بتقديم تقارير خاصة حول كل برنامج يقدمه وأيضاً تتبع آراء المتفرجين حتى يتم تحليل كل المعطيات التي يمكن لها ان تعتمد عليها الأجهزة الخاصة في تعداد التقاريرالخاصة بنمط عيش وتفكير الشعب الجزائري ولهذا نرى القناة وبشكل موجه و متعمد تعرض بعض البرامج التي تظهر أنها مخالفة لتوجهات النظام القائم في شتى القطاعات حتى تقيس الأجهزة درجة تفكير ومراقبة كل كبيرة وصغيرة تخص الشعب الجزائري النظام القائم فبدل الالتجاء إلى اغتصاب حرية الإعلام الجزائري حماية لمصالحه العامة عليه الإسراع بإخراج قانون السمعي البصري الذي يتيح إنشاء قنوات تلفزية وإذاعية خاصة والابتعاد عن إنشاء قنوات استخباراتية تنعدم فيها شروط الإعلام الحقيقي الذي يمكن الشعب من الإدلاء بحريته التامة واللامشروطة في كل القضايا لا ان يظل شعبا موجها مراقبا ومقموعا الإعلام الجزائري للأسف تغيب عنه كل معايير الاستقلالية ، النزاهة والمسؤولية وهذا يبعد إخواننا الجزائريين من نزاهة اعلامية حقيقية مما يؤثر على تطور الخطاب المجتمعي الجزائري وهذا يزيد من غطرسة النظام السائد والاستيلاء على إرادة وكرامة شعب بأكمله .
اخر الاخبار | 31 مارس، 2021