أعرب سفير الحريات الدينية في وزارة الخارجية الأمريكية، سام براون باك، الثلاثاء عن “قلقه” حيال الحرية الدينية في أعقاب نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للاسلام خلفت ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي.
ونقلت مصادر اعلامية عن السفير الأمريكي للحريات الدينية سام براونباك قوله “أنا قلق بالتأكيد حيال ما يجري في فرنسا”. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها براون باك، أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، خلال مشاركته بإحدى الفعاليات، قيم خلالها مواقف الدول المتعلقة بمسألة الحريات الدينية.
ولدى سؤاله عن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وموقف الحكومة تجاه المسلمين في فرنسا ، قال براون باك “نحن قلقون حقا بشأن ما حدث في فرنسا، واجب الحكومة هو حماية الحريات الدينية”.
ويرتقب أن، تبحث الحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء مشروع قانون تقول إنه “يعزز مبادئ الجمهورية” إلا أن المتتبعين يؤكدون أنه يهدف إلى مكافحة ما تصفه فرنسا بـ”الإسلام المتطرف” . وشنت السلطات الأمنية في فرنسا حملة على المساجد والجمعيات الخيرية الإسلامية وأغلقت عشرات المساجد والجمعيات وذلك في إطار حملتها ضد المسلمين وبعد نشر رسوم مسيئة للاسلام.
وكانت منظمة العفو الدولية وجهت في وقت سابق انتقادا لموقف الحكومة الفرنسية في أزمة الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام وقالت على لسان ماركو بيروليني، باحثها لشؤون أوروبا أن “فرنسا ليست نصيرة حرية التعبير كما تزعم، ففي عام 2019 أدانت محكمة فرنسية رجلين بتهمة الازدراء، بعد أن أحرقا دمية تمثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مظاهرة سلمية”.