أكد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن المغرب لم يدَّخِّر جهدا لتطوير سياساته لمواجهة التأثير السلبي لجائحة كوفيد-19 على المواطنين عامة، وعلى النساء خاصة، وقاية وحماية وتكفلا.
وأوضح رئيس الحكومة، في كلمة للمملكة المغربية بمناسبة الاحتفال رفيع المستوى باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، يوم الأربعاء 25 نونبر 2020، أن الاحتفال هذه السنة باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء له صِبغة خاصة، نظرا للظرفية الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وما سببته من تنامي أشكال العنف ضد النساء عبر العالم، داخل الوسط الأسري وخارجه.
وأبرز رئيس الحكومة أن تخليد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء يعد “مناسبةً للتحسيس بخطورة ظاهرة العنف ضد النساء، باعتبارها إحدى أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان”، مشيرا إلى أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جعل من مناهضة العنف ضد النساء أولوية كبرى.
وبعد أن شدد على أن الثابت اجتماعيا وأخلاقيا هو رفض الظاهرة، اعتبر رئيس الحكومة أنه لا يمكن أن تشكل الأزمة الصحية الحالية، “كوفيد-19″، ذريعة لانتشار العنف ضد المرأة أو التغاضي عن خطورته.
وفي هذا الصدد، تم إحداث 63 مركزا للتكفل بالنساء ضحايا العنف خلال الحجر الصحي، ويتم حاليا تفعيل عشرات الفضاءات متعددة الوظائف، إلى جانب إطلاق منصة رقمية في يناير 2020، لمواكبة النساء والفتيات في وضعية هشاشة.