حيثيات وظرفية الإعتقال ……………
رشيد كداح
تم على مستوى يومه الأربعاء 17 مارس 2020 و في صباح باكر توجهت لأحد الجماعات التابعة لإقليم صفرو من أجل تغطية التدابير الوقائية التي تقوم بها الجماعة الترابية عزابة لمواجهة فيروس كورونا .
بعد إنتهائي من التغطية الصحفية توجهت مباشرة للمديرية الإقليمية للتعليم بصفرو حاملا معي سؤالين لتنوير الرأي العام : الأول حول ” إجتماع الثلاثاء 16 مارس 2020 ” الذي حضره رؤساء المصالح مع المديرة الإقليمية ؟ وكذا التساؤل الثاني يصب في ماهية التدابير التي إتخدتها المديرية في إطار تنزيل برنامج التعليم عن بعد وخاصة العالم القروي ؟
فعلا لم يكن لي موعد معها لأن الظرف إستثنائي وأن جائحة كورونا أربكت كل المؤسسات وقد تم إستقبالي من طرف المديرة الإقليمية للتعليم ومعها أحد المسؤولين عن قطاع التواصل .
بعدها دخلنا في نقاش حول الصفة وسبب اللقاء ، فقد تبادلنا أطراف الحذيث الذي كان يتضمن أخدا وردا ، وقع سوء تفاهم بسيط : في كلمة كان تأويلها نابع من حسن نيتي وإهتمامي بالحقل التعليمي وكتاباتي في هذا القطاع عندها قلت لها أريد أن ” أستفسرك ” ومن حقي ولدي سؤالين بعد أن أتبتت لها صفتي بإعتباري مراسلا صحافيا معتمدا و لدي مكانة لدى متتبعي الشأن المحلي بصفرو وحتى على المستوى الإقليمي الجهوي والوطني .
لحظات قليلة دخل 3 مسؤولين للقاعة إستمر الجدال حتى تدخل ” رجال الشرطة ” .
بعدها تم إقتيادي للدائرة الأمنية صفرو من أجل المتابعة فأدليت في محضر الإستماع بما يفيد : لم أقم بإقتحام مؤسسة عمومية ، لم أشرع في التهديد و لا الإهانة و قمت بإتبات صفتي ، وأدلى الطرف الآخر كذلك بإفادته في الواقعة.
بعدها كنت مصرا على إطلاق سراحي لأنني لست معتقل الحق العام وأن ماقمت به فقط يدخل في إطار الحق في المعلومة الذي يكفله قانون الصحافة والنشر .
ساعة مرت إلى أن أخبرني أحدهم أنه سيتم إعتقالي إحتياطيا لمدة 24 ساعة بتعليمات من النيابة العامة من أجل تقديمي لدى المحكمة الإبتدائية صفرو .