صمم المهندس المعماري الأسترالي أنجيلو كانداليباس، مسجداً جديداً في سيدني، يتميز بـ99 قبة حجرية، مستوحىً من أسلوب التصميم الوحشي الذي كان رائجاً بين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي.
إلّا أن هدف كانداليباس من تصميمه الجديد لم يتمحور حول هيكله الخارجي فقط، بل في جوهره وهدفه ورسالته، التي من المفترض أن تعمل على تحسين العلاقات بين الأديان في ضاحية سيدني.
وصمم المهندس الأسترالي مسجد “بانش بول”، الذي يفتتح أبوابه في شهر رمضان المقبل، ليكون مكان تجمع مقدس يمكن لجميع أفراد مجتمع المنطقة زيارته، بصرف النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم.
ويقول كانداليباس في مقابلة مع “CNN”، إن ساحة المسجد تُمكن جميع الناس من تقبل استخدام المبنى، حيث صممت الأبواب لتكون موجهة إلى جهة الشارع، ما يجعلها تبدو وكأنها دائماً مفتوحة أمام عامة الناس.
وافتتح المسجد الجديد غير المكتمل بعد، أبوابه لعامة الناس، خلال حدث صغير أقيم في سبتمبر الماضي على هامش مهرجان العمارة في سيدني، تحت عنوان “تعرّف على المسجد الأسترالي”.
وقد قام حينها المهندسون المعماريون بجولات للزوار داخل المسجد، في حين تحدث بعض أعضاء مجتمع “بانش بول” المسلم مع الزوار عن اعتقاداتهم الدينية، وحملة جمع التبرعات لبناء المشروع الذي كلّف تسعة ملايين دولار أمريكي.
وقال تيموثي هورتون، مدير مهرجان العمارة: “مسجد بانش بول هو تحفة معمارية حديثة. ومن المقرر أن يصبح أحد الرموز الجديدة في غرب سيدني، والتي تعتبر إحدى المناطق الأكثر تنوعاً ثقافياً، والأسرع نمواً في أستراليا”.