لا يستطيع أي مواطن مراكشي أن يعبر شارع مولاي رشيد مترجلاً دون أن يتمشى على الشارع في ظل غياب الرصيف بسبب إحتلال الملك العمومي خارج الضوابط القانونية و في غياب المراقبة و التتبع لا من طرف الجهات الوصية داخل المجلس الجماعي و لا من طرف السلطات المحلية .
مشهد يعبر عن حاله ، فوضى خلاقة ترسم حجم الخلل الذي أصاب قطاع الملك العمومي بمدينة مراكش ، مقاهي و مطاعم و حانات تنهش من لحم الشارع العمومي بلا رحمة و لا شفقة ، ما يؤهلها لذلك هو حالة ” السيبة ” أو ” التسيب” التي يخلفها لوبي فاسد في مختلف الإدارات العمومية المسؤولة .
و على سبيل المثال لا حصر ، يشهد هذا شارع إحداث احد الصناديق التي لا نعرف إن كانت إسمنتية او حديدية او هي من الألمنيوم او الخشب ، لكنها حسب الإشهارات مطعم كامل الأركان بعامليه و طاولاته و كراسيه أحدث على انقاض الملك العام .
فهل يعلم السيد والي الجهة عن حال شارع مولاي رشيد ، و هل يرضى على شارع يحمل إسم مولاي الأمير ان يكون عنواناً للتسيب و الفوضى ؟ و إن كان الأمر عكس ذلك ، هل سيتدخل الوالي المحترم لفرض النظام و القانون و تغيير المعالم المشوهة لهذا الشارع ؟ .