سكان مجاط بعد فقدان الأمل من ” المخزن ” .. هكذا يحاربون عصابة الرحل

مع المعاناة المريرة التي يتذوقها سكان منطقة ” مجاط ” إقليم سيدي إفني ، من الطريقة التي ينهجها الرحل القادمون من الأقاليم الصحراوية ، و الذين يتسببون للسكان الأصلين من اتلاف للمحاصيل و المزارع ، ناهيك عن تهديدهم بشكل مستمر .

و لكون سكان مجاط لم يعودوا يثقون في المؤسسات التابعة للدولة ، لما يشاهدوه من جمود و صمت كلما تقدموا بشكاية في الموضوع ، آخرها الشكاية التي تقدم بها عضو مجلس جماعة إبضر إلى السيد عامل إقليم سيدي إفني و المنتمي للأقاليم الصحراوية ، و التي لقيت مصير الشكايات التي سبقتها .

و بحسب أحد القاطنين بمجاط ، فإن أغلب الرحل المتوافدين عليهم ، يتبنون الفكر الانفصالي ، و كلما حاول السكان التصدي لهم ، هددوهم بعبارات انفصالية ، و أخبروهم أنهم لا يخافون كونهم محميين من جهات نافذة في الدولة المغربية .

و زاد المتحدث ، أن السلطات المحلية و الدرك الملكي ، و حتى العمالة ، لم يستطيعوا التصدي لهم و منعهم من الاستمرار في الفساد و الخراب و الإرهاب الذي يمارسونه على الساكنة .

و قال متضرر اخر ، أن عملية التشجير لم تنجح ، كون الرحل يرعون ماشيتهم في كل مكان و لا يراعون لشيء و لا يخافون من شيء ، و إن تحدثنا معهم قالوا ” الأرض أرض مولانا ” .

هذا ، و خلص المتضررون إلى أنه و مع صمت السلطات و عدم نصرتهم كمواطنين تم الاعتداء عليهم و على أرضهم ، و قولهم ” الهاجم يموت شرع ” ، قرر هؤلاء من مرارة ” الحكرة ” ، أن يقدموا على تسميم ماشية الرحل كنوع من الانتقام بدافع ” الأرض أرض الله و الماشية ماشية الله ” ، هجموا علينا فانتقمنا لأنفسنا بأنفسنا و البادي أظلم .