عمال معمل ” الوهابي للأجور ” بتطوان بين الحق و الباطل
محمد الحبشاوي
عبر عمال معمل ” محمد الوهابي للأجور ” عن سخطهم و غضبهم من باشا تطوان بعد أن تهرب بأسلوب غير عادي من المسؤولية التي بين يديه و المرتبطة بإنصاف هؤلاء العمال و الحفاظ على أسرهم من التشريد و السقوط في مهاوي الضياع و الخذلان ، و أمام هذا الوضع أكد العمال أن اعتصامهم لن يبقى صامتا بل سوف يتحرك ضد كل من سولت له نفسه تشريد حياتهم التي أصبحت بين مطرقة السندان و تملص ” البترون ” من المسؤولية و تفويض الأمر للدولة .
ويقول مستشارون من المعارضة بالمجلس الجامعي لتطوان ” أن هذا المشروع ( تهيئة وادي مرتيل ) لم يتطرق إلى طريقة تناوله للشقق الاجتماعي و لمصير أصحاب الأراضي المنزوعة ملكيتهم ، مما قد ينذر ، حسب قولهم ، بتطورات شبيهة بما حدث قبل سنوات خلال عملية نزع ملكية أراضي منطقة القصر الصغير ، خلال انطلاق بداية أشغال الورش الكبير لتشييد ميناء طنجة المتوسطي .
وهذه الاعتصامات التي خرج العمال لها تحت عنوان ” إما الإنصاف أو التصعيد ” تجعل الجهات المسؤولة أمام تجربة اختيارية لحكمتهم في التسيير أو أنها ستكشف خبايا ضعفهم في مثل هذه المواقف .
و في كلمة لأحد العمال لـ ” مملكة بريس ” قال لدينا أسر و حياتنا أصبحت غير عادية ، مسؤولية و أطفال و ديون ، أصبح حالنا و كأننا لسنا بشر بل كتلة من التراب تنتظر الرياح من أجل تفريقها ، لكن هيهات إما الإنصاف أو التصعيد و باشا تطوان يتحمل المسؤولية كلها هو و بعض المسؤولين و لا نعرف السبب وراء هذا الصمت المجهول ، و نطلب من هذا المنبر صاحب الجلالة من أجل التدخل و انصافنا وإرجاع حق أبنائنا ” .
فيما قال السيد ” محمد الوهابي ” رب المعمل لـ ” مملكة بريس ”
، انتظر من الدولة بناء معمل لي و للعمال من أجل استمراري و وضعي المادي لا يسمح لي بالاستثمار في بناء معمل جديد قد يكلفني الكثير .
فيما تبقى علامة الاستفهام طاغية ، و تطرح غموضا في الموضوع ، مما يجعلنا أمام ملف متشعب يصب في واد مرتيل و يجعل من الشك شكوك و التحرك واجب في هذه الحالة من أجل إنصاف هذه الطبقة قبل التشرد .