كيف يصوم الشيعة رمضان؟

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

دأب معظم الشيعة في البلدان الإسلامية على مخالفة أهل السنة في مواقيت الصيام السنوية، ثم الإفطار في الأول من شوال؛ ما يجعل مسلمي بلد مثل العراق مختلفين في الصيام أو الاحتفال بقدوم العيد.

فعلى مدى السنوات الماضية درج الشيعة في عموم العالم الإسلامي، على بدء صيام رمضان بعد المذهب السني بيوم واحد، فضلاً عن الاختلاف في ساعات دخول وقت المغرب أو الإمساك.

وقبل دخول شهر رمضان لهذا العام، أعلن مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، أنه “يتوقع أن يكون بعد غد الثلاثاء هو أول ايام شهر رمضان المبارك، حيث يُرى الهلال واضحاً مرتفعاً”، وذلك عكس العديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت الاثنين بداية الشهر الفضيل.

ويقود رأي السيستاني ملايين الشيعة في العراق، كما يشترك معهم الشيعة في إيران أيضاً بنفس تاريخ بدء الصيام.

ويصوم الشيعة قبل شهر رمضان، خاصة في شهري رجب وشعبان من السنة الهجرية، لأيام متقطعة، فيما يعرف شعبياً بـ “التسابيج” أي بالتسابيق.

وبينما يتقدم السنة بوقت دخول الأذان، يتأخر لدى الشيعة احتياطاً للشك في مغيب الشمس، وكذا الحال في نداء الإمساك عبر المساجد، حيث يمسك الشيعة بعد 10 دقائق أيضاً من إمساك أهل السنة.

ويرى علماء الشيعة “الجعفرية” أن الإفطار يأتي بعد اختفاء الشفق الأحمر، وهو شيء يحدث بعد عشر دقائق من غياب الشمس، في حين يرى علماء السنة أن يبدأ إمساك الصائم عند أذان الفجر وإفطاره عند غروب قرص الشمس، فإذا غرب قرص الشمس جاز الإفطار؛ لذلك تم الإجماع على أن يكون الإفطار بعد اختفاء قرص الشمس.

ويقول الشيخ أحمد طالب، المفتي الجعفري، رئيس رابطة العلماء المستقلين في لبنان، في فتوى له نشرت في العام 2016: إن “المذهب الجعفري يقول إن الإفطار يأتي بعد اختفاء الحمر المشرقية، وهو شيء يحدث بعد عشر دقائق من غياب الشمس، وثمة روايات عن أهل البيت تشير إلى هذا الموضوع”.

ويضيف: “بعض العلماء، منهم السيد محمد حسين فضل الله، يعتبرون أن مسألة الحمرة كانت للتأكد من غياب الشمس، وتالياً اليوم، مع وجود وسائل للتأكد من الأمر، يمكن أن يكون الإفطار فور غياب القرص، إلا أن البعض الآخر من العلماء يعتبرون أنه بما أن مسألة الحمرة أتت في أحاديث أهل البيت، فهذا يعني وجوب التقيد بها للاحتياط”.

ويستند الشيعة في مخالفتهم لجموع المسلمين على فتاوى أبرزها حديث الصدوق عن علي بن أسباط، الذي قال بحسب محدثيهم: “يحدث الأمر لا أجد بداً من معرفته، وليس في البلد الذي أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال: فقال: اذهب لفقيه البلد فاستفته في أمرك، فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه”.

كما ينقلون عن حديث الحسين بن خالد عن الرضا أنه قال: “شيعتنا المسلمون لأمرنا، الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.