كشف تقرير نشره البنك الدولي مؤخرا، إلى أن “الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل والجفاف، تكبد المغرب خسائر تتجاوز 575 مليون دولار سنوياً”.
ويتوقع خبراء البنك الدولي تفاقم الكوارث الطبيعية في المغرب ومنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بسبب تقلبات أحوال الطقس الناجمة عن العمران المتسارع، والتغيّرات المناخية.
ومنذ يوليو الماضي عرف المغرب موجة حرائق اندلعت في بؤر عدة في مناطقه الشمالية، وتسببت في مقتل أربعة أشخاص. والتهمت هذه الحرائق التي ترافقت مع موجات حرّ شديد، نحو 10.300 هكتار من مساحات الغابات.
وشهدت المملكة في السنوات الأخيرة اندلاع سلسلة حرائق في غابات خلال فصل الصيف، بتأثير ارتفاع درجات الحرارة. وقد تفاقمت حدّة النيران هذا العام بسبب حال الجفاف الاستثنائي الذي خفّض المعدلات الوطنية لمعدلات ملء السدود الكبرى، وهو ما يرجح أن يستمر جراء موجة الجفاف، بحسب ما يفيد تقرير أصدرته وزارة التجهيز والمياه.
وفي ظل هذا الواقع نفّذت الحكومة برنامجاً لتوفير المياه وترشيد استهلاكه، وخصصت مبلغ أكثر من مليار دولار لمساعدة الفلاحين الذين يعانون من مشاكل الجفاف.
كما وضعت قيوداً على كميات المياه التي توزع للمستهلكين، وحظرت استخدام مياه الشرب لغسل السيارات وملء برك السباحة، وري ملاعب الغولف والمساحات الخضراء.