سلا..حرق الأزبال في حي الرحمة تهديد خطير لصحة السكان وتدمير للبيئة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

تشهد مدينة سلا، وتحديدًا في حي الرحمة، أزمة بيئية وصحية متفاقمة بسبب استمرار ظاهرة حرق النفايات في أماكن قريبة من الساكنة.

وتعتبر هذه الممارسات المشينة، أحد أبرز مظاهر الإهمال البيئي، التي تهدد حياة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن الذين يشكلون الفئات الأكثر عرضة للتأثيرات السلبية لهذه الملوثات.

وعلى الرغم من جهود السلطات المحلية لتحسين خدمات النظافة، إلا أن تدبير النفايات في هذا الحي لا يزال يواجه تحديات كبيرة. حيث يشير السكان إلى أن تراكم الأزبال في الشوارع والأزقة يزيد من فرص حرقها من قبل البعض بدلًا من التخلص السليم من النفايات، حيث يُشعل البعض النيران في أكوام القمامة، مما يؤدي إلى انتشار أدخنة سامة تؤثر بشكل مباشر على جودة الهواء.

وتزداد هذه الظاهرة تفشيًا خلال فترات الصيف، حيث يرتفع عدد حالات التسمم التنفسي والأمراض المزمنة، مثل الربو، بسبب الدخان الناتج عن حرق النفايات. وتعد هذه الممارسات من أكبر الأسباب المؤدية إلى تلوث الهواء في المنطقة، وفقًا للتقارير البيئية الأخيرة التي أظهرت ارتفاع مستويات المواد السامة في الهواء.

وفي ظل غياب حلول جذرية، يطالب سكان الحي بالتحرك العاجل من قبل السلطات المحلية وشركات النظافة، وتعزيز الرقابة الميدانية على الأماكن المخصصة للنفايات، وتنظيم حملات توعية مكثفة تركز على مخاطر الحرق العشوائي للأزبال وضرورة الالتزام بالنظام البيئي في التخلص منها، كما يطالب السكان بإشراك فعاليات المجتمع المدني المحلي في الحفاظ على البيئة، الذي يجب أن يكون جزءًا من الجهود الرامية إلى تقليل هذه الممارسات الضارة، إضافة إلى فرض غرامات على من يقومون بحرق النفايات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.