تُعتبر صناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب من القطاعات الواعدة التي تشهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بفضل التطور التكنولوجي السريع في المملكة والمنطقة.
ومع توفر إمكانات بشرية متميزة وموارد تعليمية متزايدة، أصبح المغرب وجهة رئيسية للاستثمار في هذا المجال، بما يعزز مكانته كبوابة استراتيجية للاستثمار الثقافي والابتكار في صناعة الألعاب العالمية.
ويشهد القطاع تعاونًا متزايدًا مع شركات دولية رائدة مثل “يوبيسوفت” و”سوني”، مما يفتح المجال أمام الشركات المحلية لتحقيق التوسع في الأسواق العالمية.
ولم تقتصر الفرص على الجوانب الاقتصادية فقط، بل تشمل أيضًا دمج الثقافة المغربية في الألعاب الإلكترونية، حيث يسعى العديد من المطورين إلى تصميم ألعاب تستلهم التراث والفنون المحلية، ما يعزز من التفاعل مع جمهور أوسع سواء في المنطقة أو على مستوى عالمي.
وفي هذا الصدد أكدت كارين هوبيلار، المديرة والمؤسسة الشريكة لمدرسة ISART DIGITAL الفرنسية، أن المغرب يمتلك إمكانيات ثقافية وفنية تاريخية يمكن استغلالها بشكل كبير في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية.
وأشارت هوبيلار في حديث للصحافة، إلى أن هذه الصناعة تشهد ازدهارًا عالميًا ملحوظًا، مع تزايد الإقبال من قبل الشباب على الألعاب الإلكترونية والرياضات الإلكترونية.
وأوضحت هوبيلار أن السوق العالمي للألعاب الإلكترونية يضم أكثر من 3 مليارات لاعب، ما يفتح فرصًا كبيرة للاستثمار والابتكار.
وأضافت أن المغرب، بفضل موارده الثقافية، يمكنه أن يسهم في إشعاع ثقافته على الصعيد الدولي من خلال تطوير ألعاب مميزة.
كما تطرقت هوبيلار إلى تأثير الذكاء الاصطناعي في هذه الصناعة، مشيرة إلى أنه سيغير قواعد اللعبة بتقديم تجارب شخصية للاعبين، ما سيؤدي إلى ظهور مهن جديدة وتحديات أخلاقية وتقنية يجب أن يتم التأهب لها.