تشهد سويقة المحاميد القديم حالة من الفوضى المستمرة نتيجة الاحتلال العشوائي للملك العمومي، حيث تحولت الشوارع الرئيسية إلى سوق مفتوح تعج بالباعة المتجولين، مما يعرقل حركة السير ويجعل التنقل في المنطقة صعبًا للغاية. هذه الظاهرة، التي تفاقمت مع مرور الوقت، باتت تشكل مصدر إزعاج حقيقي للسكان والتجار النظاميين، الذين يجدون أنفسهم محاصرين وسط الفوضى.
ومما يزيد من خطورة الوضع هو انتشار بعض السلوكيات غير القانونية، مثل ترويج لحوم بيضاء في ظروف صحية مشبوهة، مما يهدد صحة المستهلكين. ورغم قرب هذه السويقة من مقر الملحقة الإدارية، إلا أن السلطات المحلية، وعلى رأسها السيد القائد، لم تتخذ بعد إجراءات صارمة للحد من هذه التجاوزات، مما يثير تساؤلات حول سبب هذا التقاعس.
ومع اقتراب شهر رمضان، الذي يشهد إقبالًا كبيرًا على الأسواق، بات من الضروري التدخل العاجل لتنظيم الملك العمومي ووضع حد لهذه الفوضى. فاستمرار الوضع على ما هو عليه لا يهدد فقط جمالية المنطقة، بل يعرض سلامة المواطنين للخطر. إن تطبيق القوانين بصرامة هو الحل الأمثل لإعادة النظام وضمان بيئة آمنة للسكان والمتسوقين على حد سواء.