غرابة التصرف وحب الحياة

أسماء هلاوي

لحظات بسيطة تجعلنا نستمتع بالحياة ، اذا أردنا أن نشعر بها لدينا أخطاءنا لا يجب أن ننساها كي لا نكررها ، إنها لحظات من كل شيء للمجهول لغير المعتاد لكل ما نحن عليه ، نحن لسنا سعداء لكن لدينا لحظات جميلة ، لسنا مثاليين لكن نحاول أن نتغير للأفضل .

وفي أخطائنا نجد راحة لما هو سري أسلوب مبعثر مع طريقة عيش لا تشبه حالة قلق و أحاسيس يجب أن تنساها مع لحظة جنون للموسيقى الصاخبة و شعور بالتجاهل لما يحدث ، نظرة غرور تدل على تغيير صاخب و حركات غريبة عفوية مع ايقاع مبعثر أحمر شفاه غامق ، و رموش كثيفة ، شعر منسدل ، لباس بسيط ، و لتبدأ المتعة ، رقص مريع ، و ابتسامة مغرورة ، امرأة فكرت كالرجال و تصرفت كالنساء .

إنني سعيدة لأنني أستطيع الاستيقاظ كل يوم لأجري بحرية وكل إنجازاتي خلف حدود المطبخ لن تعجب أمي ، هذا سني تحديدا للحياة للحب للجنون للكل شيء عدا الشيخوخة المبكرة ، لا أريد ما يريده الآخرون ، لا أريد مشاعر مملة ، أريد ملابسة جديدة مغامرة للا منتهي لست مهووسة بأشياء بذيئة لا قيمة لها : ( الجنس ، المادة ، السلطة ، السيطرة ، الحرب ، … ) ، شعب يحاول إشباع رغباته حول أكتاف الضعفاء ، شعب بائس أما أنا لم أتجاوز سن الثامنة عشر و رئيت في هذا العالم ما يكفيني من مغفلين من العبت أن أضيع سنوات عمري فيما هو فارغ و هذا ليس عيبا إنها قدراتي التي تسمح لي أن أفعل شيئا يجعلني مميزة لا أحتاج للجنون لأنجز أشياء عظيمة بل أنا في الأصل مجنونة يكفيني يوم أجلي انتهاء حياة اخترتها أنا برضاي .

أعلم أن كل واحد في هذه الحياة الجميلة يعيش بطريقة ما ، لكن ما يميزنا عن البعض هو طريقة إيمان كل واحد بنفسه ، كل منا له طريقته الخاصة في إظهار الجانب المشرق من شخصيته ، نحتاج دائما للجنون في حياتنا ، فحياتنا العاقلة دائما مملة .

إنه الابتعاد عن المثالية و التصنع و إظهار ما لسنا عليه ، أفكار مبعثرة في دماغ كل مخلوق يحاول أن يكون ذاك و ذاك لشبه و تقمص الدور ، … ، حقيقة مشاعري خاصة لتكون فقط بيني و بيني أحترف فيها كل شيء و ليكون رقم هاتفي غير متاح للكلام رغم أهمية البعض إلا أنه في نفس الوقت لا يوجد .

كل شيء مبعثر كتركي لهاتفي على طاولة الحاسوب وجلوسي أمام التلفاز بجانب أمي فأنا في راحة تحت حماية عاطفتها إنها تجيد الحديث معي أحسن من محادثات الواتساب مع البعض ، قد أقرأ رسائلهم لكني لا أهتم نظرا لما هو فارغ بيننا .

فن التجاهل لما هو حديث يجهله البعض و فن الضحك أمام التلفاز بكل عفوية قد يجعل من ذاكرتنا أقوى ، أشياء بسيطة كنوم مبكر أو استنشاق الهواء عبر النافدة مع الاستماع للموسيقى أو لعب الشطرنج أو كتابة قصص معبره ، إنه لشيء ناذر أن تجد من يستمتع بدقائق حياته كأنها ستنتهي يوما و الأصعب هو أن تجد من يطبق الأشياء البسيطة .

البعض حياته مجرد روتين و البعض يغمض عيناه ليرى ما و راء خياله ثم هناك من يتجاهل ضميره و حواره الباطني ليفعل ما يقوله لا شعوره .